Ṣāliḥ ʻAlmānī (1949–2019)
Autor de الهدنة
Sobre El Autor
Créditos de la imagen: بواسطة غير معروف - http://m.elbilad.net/flash/detail?id=65069 وFair use وhttps://ar.wikipedia.org/w/index.php?curid=6940180
Obras de Ṣāliḥ ʻAlmānī
الهدنة 4 copias
أفواه الزمن 4 copias
دفتر مايا 3 copias
مرايا: ما يشبه تاريخا للعالم 3 copias
بيدرو بارامو 2 copias
الديكاميرون 2 copias
مرايا: ما يشبه تاريخاً للعالم 2 copias
خبر اختطاف 2 copias
قصة مايتا 2 copias
باولا 2 copias
عشر نساء 2 copias
أوباباكواك 2 copias
رسائل إلى روائي شاب 2 copias
ألعاب العمر المتقدم 2 copias
كرة القدم بين الشمس والظل 1 copia
قصص الحب والجنون والموت 1 copia
أبناء الأيام 1 copia
عشت لأروي 1 copia
ضباب 1 copia
حصيلة الأيام 1 copia
كوبا في زمن الحصار 1 copia
ابنة الحظ 1 copia
الحب في زمن الكوليرا 1 copia
بريد بغداد 1 copia
رؤى لوكريثيا 1 copia
أوبا با كوآك 1 copia
كيف تكتب الرواية 1 copia
قلم النجار 1 copia
صنعة الشعر 1 copia
القصص القصيرة الكاملة 1 copia
كرة القدم في الشمس والظل 1 copia
Etiquetado
Conocimiento común
- Nombre canónico
- ʻAlmānī, Ṣāliḥ
- Fecha de nacimiento
- 1949
- Fecha de fallecimiento
- 2019
Miembros
Reseñas
Estadísticas
- Obras
- 31
- Miembros
- 51
- Popularidad
- #311,767
- Valoración
- 3.5
- Reseñas
- 6
أحاول تهدئة نفسي وتقبل ذلك السواد الذي يحتلني بالكامل، وفي أثناء ذلك تداهمني صور من الماضي، أرى نفسي قبالة مرآة كبيرة، اتراجع خطوة إلى الوراء ثم خطوة أخرى، وفي كل خطوة تمحى عقود من السنين واتضاءل حتى يعكس لي زجاج المرآة صورة طفلة عمرها نحو ست سنوات . . أنا نفسي "
انتهيت من باولا في زمن قياسي قلما يحدث معي في قراءة لرواية من هذا النوع.
وأودّ أن اشير بأنني أخطأت في تراتبية القراءة عندما بدأت بحصيلة الأيام العام الماضي، التي كانت برغم الألم الذي كساها تحمل شحنة تفاؤل ما. الحياة تنمو من جديد حول ايزابيل الليندي ، الاحفاد والنجاح الوظيفي والاجتماعي، وأعلم بيقين لا يشوبه الشك أن كل ذلك لم يعوض فقد حبيبتها وابنتها باولا.
الحديث عن باولا الآن – بالنسبة لي – اشبه بنكأ جرح اندمل قليلاً منذ انتهائي منها خلال الاسبوع الماضي، أقول ذلك لأن ايزابيل الليندي نجحت في استدراجي وكل قارئ لكتابها ليعيش تجربة الامل، ثم فقده ثم الامساك به والتشبث إلى أن نفقد المرونة.
تلك اللحظة التي يبعثها الله لنا لنوقن أننا لا نملك من أمر الحياة والموت شيئاً. ونتحول من رجاءه لبقاء مريض لا يشفى ، إلى رجاء بذات القوة والاصرار ليحصل المريض على راحته ويرحل عن دنيانا للآخرة.
لغة ايزابيل لغة سلسة قريبة من القلب ( وهنا يجدر الإشارة إلى ترجمة صالح علماني المميزة التي حملت الكتاب للغة العربية) في جنبات الحكاية الكثير من السخرية من شتى نواحي الحياة ، المجتمع ، السياسة والاقتصاد ، ووضع المرأة .
ما يمكن اسقاطه على البشرية جمعاء اليوم والأمس والمستقبل!
تحدثت ايزابيل عن طفولتها، كيف كانت محظوظة ومعاقبة في ذات الوقت بعائلة مثل عائلتها، الجد والجدة وحضورهما السحري، انفصال والديها ، الاساطير والأرواح التي تهيم في اركان بيتهم وبيوتهم كلها.
في عدة مواضع تلتقي طفولتي وطفولة كل فتاة مع ايزابيل، ومن ثمّ النضج والتحول ، كل ذلك بذكر قصة تخلدها ، الشغف والحبّ البريء والأوهام التي ينسجها عقلها.
تقول عن طفولتها في بيت جدّيها :
" كان من المستحيل الملل في ذلك البيت المملوء بالكتب، والأقرباء غريبي الأطوار، والذي فيه قبو محظور وافواج متتالية من القطط حديثة الولادة ومذياع المطبخ المفتوح من وراء ظهر جدي والذي تصدح منه الاغاني الدارجة واخبار الجرائم المريعة وروايات الحزن المتسلسلة. لقد ابتدع اخوالي في ذلك البيت الألعاب الخشنة وهي تسليات فظة تتلخص اساسا في تعذيب الأطفال حتى دفعهم إلى البكاء. وكانت الأساليب المتبعة تتجدد على الدوام ".
بين الذكريات تمر بنا الصفحات في أروقة المستشفى المدريدي لتزكمنا رائحة المعقمات ، و يتسارع نبضنا بمجرد الاستماع لصوت اجهزة القلب والرئة في العناية المركزة. التنهدات والصلوات التي تفصل بين كل ( بيب ) وأخرى ! وأم تتأرجح بين القبول والجزع وتحيط بها قبيلة من المحبين لتطمينها.
هذا الكتاب ولِد ليكون حكاية تهدهد باولا عندما تصحو وهكذا قررت إيزابيل أن يكون، لكن وفي مقدمة القسم الثاني من الكتاب تكتب ايزابيل :
" أنا لا اكتب الآن من أجل ان لا تجد ابنتي نفسها ضائعة عندما تستيقظ لانها لن تستيقظ ، ليس لهذه الصفحات من توجه إليه، فباولا لن تستطيع قراءتها مطلقاً " .
في باولا تعرف الليندي ببدايتها الكتابية ، فهي نابغة بالمقاييس العمرية ، عاشت من الحياة ما يملأ مجلدات في شتى التخصصات ، قريبها سلفادور الليندي الماركسي الذي بالانقلاب عليه دخلت تشيلي العصر المظلم ووقعت تحت تجبر العسكريين، وحكاية بينوشيه شهدنا نهايتها بمحاكمته قبل سنوات.
سافرت وجربت الاغتراب واللجوء، والحفر في الصخر لايجاد مصدر دخل ثابت ، تزوجت ورزقت بطفلين ، ووصلت لاستنتاج أن الحياة مع ميشيل ( زوجها الأول ) لم تكن كما تتمنى. حياة تسللت اليها الرتابة والصمت فقررت أن تضع لها حداً وبقي كلاهما اصدقاء اوفياء.
كيف تمكنت ايزابيل من الكتابة بهذه الروعة ؟!
توحدت مع ذاتها كثيراً في فترات الانتظار والصمت الطويل الذي مرّت به.
" إن العملية البهيجة للحبل بطفل، والصبر بحمله، والقسوة في إخراجه إلى الحياة والشعور العميق بالدهشة التي تنتهي به تلك العملية لا يمكن مقارنتها إلا بإبداع كتاب. إن الأولاد مثل الكتب هم رحلة إلى أعماق النفس حيث الجسد والعقل والروح، يبدلون اتجاههم ويتحولون إلى مركز الوجود نفسه " .
… (más)