Pulse en una miniatura para ir a Google Books.
Cargando... قصة الحضارة: الشرق الأدنىpor Will Durant
Ninguno Cargando...
Inscríbete en LibraryThing para averiguar si este libro te gustará. Actualmente no hay Conversaciones sobre este libro. sin reseñas | añadir una reseña
No se han encontrado descripciones de biblioteca. |
Debates activosNinguno
Google Books — Cargando... GénerosSin géneros ValoraciónPromedio:
¿Eres tú?Conviértete en un Autor de LibraryThing. |
"وقصاري القول أن من واجبنا ألا نكون واثقين كل الثقة من جهل أسلافنا"
"إن شيئا ما لا يضيع من العالم آخر الأمر ، بل إن كل حادثة تترك فيه أثرها الخالد إلي أبد الدهر ، خيرا كان ذلك الأثر أو شرا "
في هذا الكتاب الشيق يتناول ويل ديورانت حضارات الشرق الأدني القديمة سومر ومصر وبابل وأشور واليهود وفارس وبعض الأمم المتفرقة الأخري التي وجدت في هذه الوقت في آسية وإفريقيا حيث بدأ فيهما عصر الإنسان الحديث
يتحدث في كل حضارة عن منشأها ، آدابها وفنونها ، مصدر اقتصادها ، طريقة الحكم والديانات ، فلسفتهم وعلومهم
تتباين هذه الحضارات فيما بينها فهناك الحضارة المصرية والتي تميزت في الفنون والعمارة بما أبقي علي الآثار إلي هذه اللحظة ، كانوا بارعين في الهندسة والفلك بشكل كبير ، اعتمادهم علي الزراعة لوجود النيل والتربة الخصبة، اهتمامهم بالكتابة وتدوين كل شيء ، وإيمانهم بالبعث بعد الموت والثواب والعقاب. بينما كانت حضارة بابل العراقية تهتم بالتجارة إلي حد كبير ، برعوا في النظام القضائي بنظام شرائع حمورابي وطوروا بعد ذلك هذه القوانين وخففوها حسب الظروف ، اهتموا بالفلك من أجل التنجيم والتنبؤ ولكن كان مبهرا أنهم هم من قسموا السنة إلي 360 يوم و12 برج و12 شهر قمري ستة منهم 30 يوم والستة الأخري 31 يوم وهم أول من قسموا الشهر لأربعة أسابيع وكان حساب اليوم من شروق الشمس إلي الشروق الأخر ، كان اهتمامهم بالكتابة مقتصرا علي تسيير الأعمال التجارية وبالنسبة للآداب هناك ملحمة جالجامش ولكن كانت الفنون والعمارة ضعيفة لضعف مواد البناء، وبالنسبة لحياتهم اتجهوا للمرح والملذات لأنهم في عقائدهم آنذاك كان الموت والذهاب للجحيم مصير الطيب والسيء علي حد سواء.
وبالنسبة لآشور فكانت دولة حربية وعسكرية بإمتياز بسبب حدودها والتي تجعلها عرضة للهجوم طوال الوقت ممن حولها ولذلك كان معظم تركيزهم علي فنون الحرب والبزات العسكرية الحديدية، أيضا قوانينهم كانت قاسية جدا وخشنة ، كانوا يتسمون بالوحشية لحفظ النظام والأمن بين الشعوب المتشاكسة ، نظام الحكم بالنسبة للممالك الواقعة تحت حكمها كان يتمتع بالحرية والحكم الذاتي وإن أدي هذا الي بعض التمرد ونشوب الثورات هنا وهناك ، لم يكن نظامهم الإقتصادي قائم إلا علي مغانم الحروب بشكل رئيسي بجانب الزراعة بينما كانت التجارة ضعيفة بسبب موقعهم الشمالي وبسبب اهتماماتهم الحربية أهمل العلم إلا ما تم نقله من بابل ، وتم تشجيع زيادة النسل لتعويض المفقود في الحروب الطويلة ، وكان أعظم ما قدموه في الآداب مكتبة نينوي التي احتفظت للسومريين والبابليين بآدابهم إلي الآن
بالنسبة لتاريخ اليهود الوارد هنا اعتمد اعتمادا كبيرا علي الأسفار وما ورد بها فكان هناك الكثير من التجديف بالإضافة إلي بعض المعلومات الواردة من بعض مؤرخي مصر الفرعونية وكانت فترة مكوثهم في فلسطين أقصر من الممالك الواردة في هذا الكتاب وكان هناك ازدهار في عهد سيدنا سليمان وبناء الهيكل الذي دمر بالكامل من قبل نبوخذ نصر البابلي ، كما تناول الكتاب تطور الدين وشريعة سيدنا موسي وظهور الكثير من الأنبياء في آخر عصورهم لمقاومة الفساد الإجتماعي والديني والشقاق السياسي و لردعهم عن عنادهم
كان جزء اليهود في الكتاب أغلبه ديني مع اهتمام بالتوراة وفلسلفتها، ولم يتم التدقيق في أي عهد خرج اليهود من مصر مع سيدنا موسي فكلها تخضع للاحتمالات فمن قائل أن فرعون موسي هو منفتاح أو تحتمس الثالث أو رمسيس الثاني كما هو مشهور
كما تناول الكتاب في الفصل الأخير حضارة فارس وامبراطوريتها وكانت دولة سياسية وحربية بامتياز أكثر منها إقتصادية تمتاز بنظام إداري محكم، اهتمامهم بالصناعة والفن والتجارة كان ضئيلا لاعتمادهم بشكل أساسي علي المنقول والمستعار من خارج البلاد والممالك الواقعة تحت حكمهم، كان زرادشت نبي فارس وكتابه الأبستاق وما ذكر به من عذاب في جهنم ونعيم في الجنة والمشي علي قنطرة توصل إلي الجنة وتحتها الجحيم بما يشبه الصراط في عقيدتنا الإسلامية إلي حد كبير، من حكام فارس المشهورين قورش وما كان يعرف من عدله ولينه وترك حرية العبادة والدين بعده قمبيز ودارا وهذا الأخير كان من أعظم ملوك الفرس. الإمبراطورية كانت ممتدة بشكل مخيف وتم الاهتمام بطرق النقل والتوصيل حيث كانت تجمع تحت إمرتها الكثير من الشعوب هنا وهناك والمتباينة كثيرا في العقائد والأخلاق واللغات والأديان مما أدي إلي انهيار الإمبراطورية في النهاية بعدما قضي عليها الإسكندر الأكبر وضمها إلي الدولة المقدونية
أجمل ما يميز الكتاب تركيزه علي عوامل ازدهار وانهيار الحضارات القديمة وأنها تتشابه في بعض الأحيان، حيث أن كل ازدهار يعقبه رفاهية وسلم يؤدي إلي التقاعس عن حماية البلاد وانهيارها أو غزوها
ضعف المروءة والشهامة والصبرعلي المكاره والإبتعاد عن الدين يؤدي إلي جيل يبحث عن لذته ومصلحته الشخصية بشكل أناني فتنهار الحضارة لانهيار أفرادها أخلاقيا ولجوئهم للدعة وحياة النعيم ( )